تحتوي السيارة على العديد من الأجزاء المهمة ولكن نظام التبريد يمثل أهم جزء بها حيث أنه يساعد في تبريد أجزاء نظام التشغيل داخل السيارة مما يحافظ على كفاءة وجودة المحرك ويضمن ثبات درجة حرارته بالمعدل الطبيعي، والراديتر أو المبرد هو الجزء الذي يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على عمر المحرك وتجنب إصابته بالتلف، وبداخل المبرد يوجد سائل التبريد (ماء الراديتر) وسوف نتعرف معًا على أنواع مياه تبريد السيارات.. وكيف تختار الأفضل؟
ما هو سائل تبريد المحرك ؟
ترتفع درجة حرارة المحرك أثناء الاستخدام لدرجة قد تؤدي إلى تلف أجزائه الأساسية ويستخدم سائل التبريد للعمل على امتصاص درجات الحرارة المرتفعة من المحرك وإعادتها إلى الرديتر كما أنه خلال الشتاء قد تتجمد كتلة المحرك وتتشقق وسائل التبريد يمنع حدوث ذلك لأنه يحتوي على مكونات تمنع تآكل أجزاء المحرك، ويتكون عمومًا السائل من الإيثلين والماء ومكونات تختلف باختلاف نوعه.
أنواع مياه تبريد السيارات
هناك أنواع مختلفة يتم استعمالها في تبريد محرك السيارة ويطلق عليها ماء الراديتر ولكل نوع خصائص مختلفة تميزه عن غيره وتتمثل الأنواع فيما يلي:
1 – المياه العادية
يستخدم بعض الأشخاص الماء العادي في تبريد السيارة حيث يتم وضعه داخل المبرد ولكن ما يغفل عنه الكثير هو أن هذا النوع من الماء يتسبب في العديد من المشاكل التي قد تصل إلى تلف أجزاء المبرد وتقليل كفائته ويرجع السبب إلى احتواء الماء العادي على الأملاح بنسبة عالية والتي تتراكم على السطح وتتسبب في تآكل طبقات الراديتر وتلف أجزائه، كما أن الماء يؤدي إلى إصابة المبرد بالصدأ لأنه يتفاعل مع مكونات المبرد من النحاس والحديد.
علاوة على ذلك فإن الماء العادي يتأثر سريعًا بالحرارة مما يفقده وظيفته في تبريد أجزاء السيارة عند ارتفاع درجة حرارتها والتسبب في ضعف أداء المحرك وتلفه مع مرور الوقت.
2 – المياه الخضراء
ماء الراديتر الأخضر عبارة عن مياه ممزوجة بمكونات تعمل على منع التفاعل داخل جهاز التبريد بالسيارة حيث يتم نزع الأملاح والشوائب من مكوناتها، كما ويتكون الماء الأخضر أيضًا من عناصر تمنع التفاعل بين المياه وأجزاء السيارة الداخلية سواء المحرك أو الراديتر بالإضافة إلى مواد تحفز وصول الماء إلى درجة الغليان التي تقدر بحوالي 120 درجة بدلاً من 100 درجة، ولكن يجب تغيير المياه الخضراء بعد عامين لأنها تفقد خصائصها مع مرور الوقت.
وفي الأغلب تستخدم المياه الخضراء للمحركات الصغيرة 1600 سي سي فيما أقل، ولكن عيبه الوحيد أنه يحتوي على السليكات وهي مادة تعمل على تلف بعض أجزاء نظام التبريد داخل السيارة مع مرور الوقت.
3 – المياه الحمراء
هناك نوع آخر من ماء التبريد وهو الماء الأحمر الذي يتشابه في الكثير من الخصائص مع الماء الأخضر فـ بالإضافة إلى أنها مياه منزوعة الأملاح والشوائب يتميز أيضًا بأنه يمنع تجمد الماء داخل الراديتر عند انخفاض درجات الحرارة لذلك يعتبر واحد من أفضل أنواع ماء التبريد التي تساعد في الحفاظ على درجة حرارة المحرك وتعمل على تعزيز كفائته وأدائه، ويتميز عن الماء الأخضر بأنه لا يحتوي على السليكات.
يصل عمر الماء الأحمر للراديتر إلى خمس سنوات ويتم استخدامه في المحكرات الكبيرة التي تصل إلى 2000 سي سي فما فوق ويمكن استخدامه للمحركات الصغيرة، ويوصي به لـ سيارات تويوتا وسيون وليكزس، كما أنه يتمتع بدرجة تبخر تصل إلى 120 درجة فيما فوق ودرجة حماية تصل إلى 241 ألف كم، ولكن يجب تجنب خلط الماء الأحمر بغيره من سوائل التبريد لعدم تداخل الخصائص المختلفة فيما بينهما ويجب توفير نوع ماء تبريد ثابت للسيارة لضمان الحفاظ على نظام التبريد في المحرك.
4 – السائل البرتقالي
يتميز سائل التبريد برتقالي اللون بأنه يحتوي على الأحماض العضوية OAT للمركبات VW \ Saab \ GM حيث أن هذا النوع من الأحماض العضوية يعمل كمثبط وخالي من النترات التي قد تؤدي غلى تلف النظام وتقليل عمر سائل التبريد، ويتميز سائل التبريد البرتقالي النقي يقدرة حماية للمحرك تصل إلى 966 ألف كم.
5 – السائل الأصفر
نوع من أنواع سائل التبريد المهجن الذي يحتوي على أحماض عضوية HOAT حيث يوفر هذا السائل مزايا الأنواع الأخرى معًا مما يجعله ينتج تقنية منخفضة السيليكات بصورة منخفضة وأحماض عضوية كعامل مثبط، وهذا يعني أنه مناسب لمحركات بعض السيارت على وجه التحديد مثل فورد وكرايزلر وبعض الشركات الأوروبية.
ويتم إضافة بعض المواد الأخرى إلى سائل التبريد الأصفر كل مسافة 40000 كيلومتر وقد تختلف المسافة حسب الشركة المصنعة للمحرك، ولكن يجب الانتباه إلى أنه لا يوجد توفق بين سائل التبريد الأصفر مع سائل التبريد البرتقالي فلا يجب أن يتم خلطهما معًا لأن السائل الأصفر يحتوي على النيتريت.
أسباب نقص ماء التبريد
مهما كان نوع ماء التبريد المستخدم في الراديتر سواء الأحمر أو الأخضر تظل المشكلة التي تواجهه الكثير دائمًا وهى نقص ماء الراديتر وهناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى ذلك ومنها ما يلي:
- خلل في مضخة الماء أو عطل بها وهي المسؤولة عن تبريد المحرك.
- تلف في الثرموستات وهو المنظم المسؤول عن الحرارة.
- عطل بالمروحة المتحكمة في تبريد السيارة.
- التشغيل المفرط للمكيف داخل السيارة حيث أنه يستهلك ماء كثير.
- حدوث ثقب بأنابيب الرادينر الداخلية.
لذلك من المهم تفقد ماء الراديتر بصورة دورية لتجنب حدوث تلف أو أضرار بمحرك السيارة وأنظمة التبريد الداخلية.
كيف اختار مياه تبريد مناسبة للسيارة ؟
قد يقر بعض السائقين أن الماء الأخضر هو أفضل أنواع مياه تبريد السيارة وغيرهم يقول أن الماء الأحمر هو الأفضل والبعض يستخدم الماء العادي ولكن الأمر لا يعتمد على رأي واحد حيث أنه يختلف أفضل نوع حسب نوع السيارة ومكان تصنيعها وعمرها لذلك يجب التعرف أولًا على طراز السيارة واختيار الأنسب لها من خلال دليل التصنيع وذلك لتجنب استعمال مياه تبريد غير مناسبة والتي تؤدي إلى ضعف أداء السيارة مع مرور الوقت.
خطوات اختيار مياه التبريد
- انظر في دليل التصنيع الخاص بسيارتك: من المفروض أن تقوم الشركة المصنعة بتحديد نوع مياه التبريد المناسبة للسيارة، وفي حالة عدم توفر نسخة من الدليل قم بالبحث عنه في الإنترنت أو بالاتصال مع الوكيل.
- اختيار اللون المناسب: هناك توافق بين نوع السيارة ولون سائل التبريد ولكن الأمر لا يعد قاعدة أساسية حيث أن هناك أنواع مختلفة مصممة لسيارات معينة حسب بلد التصنيع.
- إضافة الماء: يجب قراءة التعليمات على سائل التبريد للتأكد من حاجته إلى الخلط مع الماء أم لا حيث أنه يوجد بعض أنواع السوائل التي لا تحتاج لخلطها بالماء.
أسئلة متداولة
هل يمكن استخدام ماء الصنبور كسائل تبريد؟
استخدام الماء من الحنفية مباشرة يؤدي إلى تلف نظام التبريد وتآكل الترموستات مع مرور الوقت لأن الماء يغلي في الطبيعي عند 100 درجة مئوية ويتجمد عند 0 درجة مئوية وهذا يخالف نظام التبريد الخاص بالمحركات لأن بعض أنواع المحركات ترتفع حرارتها عن 100 درجة خاصة في الصيف وعندما يغلي الماء يرتفع الضغط ويتمدد الغاز بنظام التبريد مما يرفع من درجة الحرارة بشكل مبالغ فيه.
يعد اختيار أنواع مياه تبريد السيارة لا تقل أهمية عن اختيار زيت المحرك لأن نظام التبريد يساعد في الحفاظ على محرك السيارة لذلك يجب على مالكي السيارات اختيار النوع المناسب والعمل على تغييره كل عامين إلى خمس أعوام حسب نوع السائل وصلاحيته.
آخر التعليقات